الثلاثاء، 19 يوليو 2016

جباغ

ه ............ياجباغ
لو ودعت رقادك لتسمعني
فقد ضاقت بنا الدنيا بما رحبت
وصار ابناؤك اشباع جياع
---------------------------
شراكسة كنت تجالسهم وتفخر بهم
نصفهم من نسي من هو
والنصف الآخر في المنافي
يصارع الموت
يلملم اشلاؤه الباقية
يحضن اطفاله يحميهم
من رصاص لا يحب الحياة
-----------------------
قم تعال لملم لسانك
اقوالك
فقد ذبلت كأزهار عطشت
ملوية الأعناق
كعصافير ماتت
من الشدو والبكاء
--------------------
اناديك لأنك الأقرب
(لأوشحا مافه)
نعطش في الغربة
ومياه الثلج تسقي الغرباء
من جبالنا العظيمة
يشربون
ونحن نشرب الدماء
--------------------
جباغ يارمزاً نسيناه
فنسيتنا
فلم نعد نملك هوية
ولا شكل ثائر متحفز
يقفذ مابين السيف والحصان
ولا راقص تئن أقدامه على الأرض
لعل الموتى يسمعون
بكاء أطفالنا على حدود الدول
أو مراكب الموت
وبوابات الانتظار من أجل لقيمات خبز
ديناراً أو دولار صدقة
أو احسان من جار
---------------------------
والقفقاس تنكر لنا
وكأننا من أحرق الأشجار
وبقر بطون الحوامل
ورسم الموت على كل جدار
ستناي تعالي : أولادك مع الريح صاروا
كعصف مأكول
والنارتيون يقتسمون احلاماً
قبل النوم
فيبكي كبيرنا ويجهش في البكاء
فماذا تقول لو كنت حياً يا جباغ
فاروق عيسى برسيقوة
(مهداة الى روح قزانوقا جباغ حكيم الأديفا في القوقاز )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق