نعوة للعطاء

نعوة للعطاء

ككل الكائنات التي تعزل حين تكبر

عن أسرتها

وعن كلمات الام

لتواجه الحياة بقرونها

السلاح الوحيد مع بعض الصراخ

فالذئاب يملأ عوائها الوادي

والنعاج غير عابئة

الكل يريد الحليب من الأبناء وحتى

الحلابات

اما من كبروا وصاروا خرافا

فقد اقتربوا من الموت اكثر

لحمها قدرها

تعود عليها الإنسان

تمنحة اسباب الحياة

ورغم كل هذه العطاءات

تقتل بصمت

ولاحتى ----نعوة

يوم الحزن

يوم الحزن الأبدي

قفقاسيا لن تعود الا اذا

عاد قوم عاد وثمود

نعود

الروس خبرناهم

لاحضارة ولا ضمير

كأخوالهم التتار

عصابات قتل ومجون

منا----------- يتشفون

من اصغر مافيا------حتى بوتين

خاصة وانا صامدون

ولم ننس ايام المنون

نساؤهم سبايا الدولار

ورجالهم مطايا

لمن يدفعون

اذا لم نقرأ تاريخهم

سيرفعون اية راية يشاؤون

ولايملكون حرفا كتبه

اجدادهم تحت الارض

في القفقاس

سوى شواهد قبور موتاهم

ودماؤهم التي تزين

سيوف الأبطال (الشركس

وكل مافي القفقاس

من شعوب )

من النصل للغمد

وانهاراُ مازالت تجري

خرير المياه اشعار شهداؤنا

انه تحدي الجبابرة بالصمت

بالصمت

فاروق عيسى برسي

الى عينيك

إلى عينيك ترسمين دروبي

وتمنحين جواز السفر

وأنا الغريب

 عن الدار

عن الدروب وما عرفت  الحب

ولا ليالي الضجر

فكيف بالله علمتني عيناك

 حروف الأبجدية

وكيف قالتا : لي أقرأ

فقرأت ثم قرأت فيهما

الله والقضية .

حوار

حوار

اكلم العصافير
وأحضن الورود بكل حنان
اسمع شدو الريح
زغردة الثلج على الشباك
وأزور النهر المنتشي بالجريان
القطط الكلاب ما يقال له حيوان
هذه الطبيعة لم تغير سلوكها
لم تغير الوانها
مازالت الارض تحضنها
لكن عتبي على الانسان
ما عادت له لغة الام
ولا بقي عاشقا محباً
تغير مع الزمان
فان اشتقت للفطرة
والصدق
عليك بحوار كل الاشياء
 ماعدا الخلان

فاروق