آه

   آه

وتحترق الآه وهي تعبر المسافة

تتبخر بفعل الزمن

والعنوان وطن

========

كل المسافات انحنت تفتت

صارت ذكرى

نبت الصبار على وجوه المحبين

لامكان للابتسامة

بعد أن نهبت المرايا

وأغان الشجن

===========

عودوا اليها كي تسرجوا الفرسان

كي تزرعوا من جديد ماانهدم

الأرض تبحث عنا

تسأل الطيور المهاجرة

ونسيمات الهواء العابرة

وتوصيهم

لمن تركتم الوطن

السفر

السفر
ولملمت حقائبي الفارغة
كي ارحل 
لم اعرف بعد كيف اخاطب
العشاق
وكيف يرتمي المحب الفاشل
تحت اقرب قطار
وهذه هي النتيجة
مهما رسمت الالوان كلمات
وزرعت بذوراً وانتظرت المطر
وابتسمت للشبابيك الموصدة
ورجوت السماء
ان تمطر لي قبلات
وحباً قرأت عنه آلاف المرات
كم خدعنا بأوراق الكتب
الملونة رسمتها أصابع الانتظار
فلا الشمس طلعت ولا انتصف النهار
وبقيت أحلامنا على جداول الزمن
 تحت الانتظار

المفتاح

المفتاح

اسم يتسم بالبراءة

وليس لة في الأحداث علاقة

وكأن الأمر يمشي

على هواهنه

كي تفتح

ليعبر من يعبر عبر ساحات الشك

=============

مفتاح صغير ورموز

حين كان جيفارا في الأسر

وردت برقية مشفرة

الى السجن

( قولوا للولد صباح الخير )

فتم اعدامه

ولم يطل الانتظار

بعد وصول المفتاح

من القيادة

الندى

الندى

حين يعكس الندى شمس الصبح

على الجدران المتهالكة

قوس قزح

ممتداُ من عمق الذاكرة الى الآتي

فأحصد بمنجلي أزهاراً وأطيافاُ

ملت الانتظار

بوح يتألق أكثر حين تمنعه الأقدار

فما عاد للصمت الكبرياء

بل صار انكسار

وطني علمني الأبجدية حرفاً  حرفاً

كتبتها على الجدران

ورسمت حتى لا أنسى

أسماء الأبطال

جانب حرف الياء (يوسف)

وجانب حرف الباء (بيبرس)

لكن قذيفة طائشة حطمت التاريخ

والأحرف

والأطفال

فاروق

اديغا

موجودون ...................الأديغا
حين ننظر في المرايا
في رقصة طفلين
حين يعيدان كتابة الأبجدية
على الثلج منذ الأبدية
في الموسيقا وعنف الرجال
في علم ما غير لونه
ولا زاد في أنجمه الا الضوء
في كل بقاع الأرض نحن
رمز
يجمعنا دون أن ندري
صوت الحرف الأبدي
 وكذا الجمال القفقاسي

فاروق