تأمل

تأمل

حين لايكف الهواء في الدنيا

كي أتنفس ؟

والبرد القارس يمارس علينا

ساديته ؟

استنجد بالوردة التي تعرت

في الشتاء ؟

تقول بصوت الحزن الأنين

انتظر الربيع؟

كل الألوان القادمة مع الأخبار

قاتمة كالموت ؟

ماذنب الأطفال أيها القتلة

وماذا يقول أهتزاز أيديهم

وأرجلهم المغبرة من تحطم الجدران ؟

طفل ماقال لا  ---لأحد

ولا حطم تمثال

لم يؤمن بعد ..حتى يكفر ولا أختار بعد  اله

لم يحمل راية سوداء أو حمراء

ويده المتأرجحة تحت الجدران

وأصبعة الباقي الوحيد

يشير به الينا ..........هدية الشهيد

زيارة

زيارة
في زيارة عادية الى منزل أحد الأصدقاء الجدد في مكان ما وفي زمن ما . كان اللقاء حاراً ورحباً ولوحات جميلة تزين الجدران لجبال يعلوها الثلج وزوجة صديقي ترحب بنا .
من الغرفة الثانية نادى عليها أحد أطفالها:قفقاسيا ......قفقاسيا........؟
فهبت الزوجة استجاب للنداء
ثم اردف الزوج حديثة قائلاَ: منذ تزوجنا اسميت زوجتي بهذا الأسم باتفاق .
أما أنا اسمي ستعرفه ياصديقي حين يناديني طفلي الصغير ؟؟.

فاروق

حورة حوراء

حورة حوراء

في داري تقابلني حين أجلس

في صحن الدار

في هذا الشتاء وككل عام

نزعت عن جسدها كل شيئ نما

في بقية الأشهر

تود ان تستحم بماء المطر

لتبدو حميلة أكثر في نظري

جميلة وهي عارية

وتصبح أجمل حين تكتسي

هي كالمرأة مؤنثة

وتعرف كل اشكال التزين

ففي الربيع  هي ازهار

وفي آخرة مواسم الثمر

عطاؤها دائم

من عصا التأديب

الى عصا الأستاذ

والى عصا النبي

والدفء في أحضانها

فاكهة الشتاء كما تعلم

فاروق

مدير عام

مدير عام

علم الموظفون بأن مديراً عاماً جديداً قد تم تعيينه لديهم وسوف يداوم في اليوم التالي.

انتظر البعض على الشبابيك المطلة على المدخل وبعضهم انتظر امام البوابة الرئيسية لاستقبال السيارة وما فيها وتلك عادة من أيام دخول غورو الى دمشق .

وصل كعادة كل المدراء في اليوم الأول والابتسامة تسبقه وحيا الجميع حتى بعض المارة في الشارع ؟

دخل قصره المنيف  ثم جلس على العرش رقم 10 في تسلسل العروش الوطنية .ثم أمر بدعوة جميع الموظفين اليه .

بداية جيدة قال احد العاملين ؟؟

وكي يضفي جواَ من الألفة والمودة بدأ حديثة بمقدمة أقرب ماتكون الى (لقيد وليت عليكم ولست بأحسن منكم الخ.........)

فقال :وبالمناسبة مبارح كنت بسهرة  وسمعت نكته وحابب اعيدها على مسامعكم ,فاستعد الحضور لسماع النكته .

ورغم بساطتها وبياختها بدأ الحشد بالضحك ضحكاً أقرب الى الهستيريا

والمدير العام ينظر اليهم .فلفت نظره أحد الجالسين في المؤخرة حيث كان صامتاَ ولا حتى ابتسم وبعد أن هدأت القاعة توجه الى الصامت وقال له :يبدو النكته ما عجبتك ياأستاذ ؟؟؟؟

فأجاب :هي جميلة بس أنا مقدم طلب نقل وبعد شوي ماشي ؟؟

فاروق

الجمال اس الخيال

الجمال أس الخيال

في مدرسة الحب والجمال

يتجلى الانسان

يزيل الصدأ عن الأفكار

يعيد للون الوردة بريقها

فينعم بحلو أريجها

آه ....كم تصبح الألوان جميلة

بدءً من التراب والى السماء

تذوب الفواصل بين الانسان الكون

تتأخى همسات العصافير والأشجار

السواقي تدندن للعشاق آغان

أرسلتها الينابيع

وحين تصلنا من بعيد أشواق

لتملئ صدورنا العطشى

نعب نعب منها

كأننا نشرب الماء بعد صيام

فاروق

رغم

رغم ...............

نضحك ونمسح الدمعة

التي انسابت واختلطت مع أختها

الحزينة .

اذا كانت  رؤية جورية

تفرح القلب

ونسمة عابرة في ليلة

لعاشقة مسحت لون أظافرها

مرات ومرات

وكما الجمال يزرع فينا الحب ؟

ترى ماصنع فينا لون الدم

وصوت الرعب طلقات طلقات ؟

الذاكرة تحيا وتتعايش

مع السكين والوردة كي تحيا

لكن من حين لآخر تضحك

ثم تبكي

حتى تنتصر الحياة

آه ياشعبي المطحون

المرجوم بلا خطيئة

المقتول بلا سند

وهو القائل (العدل اساس الملك)

ثم بكل رقة تدوسة سنابك التتار

الله أكبر الله أكبر

مات   مات...............مات

فاروق