من ذكريات حرب تشرين
في البحرية السورية
لم عدت
في ذاك الليل ايها الشهيد محمود
حين بدأت الحرب
.انطلق المقاتلون الى زوارقهم وانطلقت تمخر عباب البحر كل في مهمته .
الشهيد محمود في ذاك
المساء غادرعلى زورق كان جاهزاً وكنت أعمل عليه حتى صارت الزوارق تعرف بارقامها
ومن يقوم بصيانتها ,وخاصة أعمال الميكانيك .
قال الشهيد :سيدي هذا
الزورق يعمل عليه الرقيب فاروق وبيفهم عليه من ناحية الأعطال وأنا زورقي في
اللاذقية حبذا لو نذهب الى القاعدة لاجراء بعض الاصلاحات والعودة وتسليم كل مقاتل
زورقه .
بالنسبة لي لم اكن اعلم مايدور في طرطوس
فذهبت للنوم في المكان المحدد في ظروف الحرب .
مع كامل السلاح والعتاد
وبالكاد أغفو هدر صوت الزورق القادم من طرطوس منتصف الليل .توقف الزورق في مكانه
.ترجل القائد وطلب معرفة مكاني وخلال دقائق وبناء على طلبه نقلت امتعتي الى الزورق
القادم للعودة به الى طرطوس وحل الشهيد في مكاني الذي غادرته .
بعد وصولنا
.............الى طرطوس توالت الأخبار .
طلبني القائد الى مقرة وكان لدية بعض
الضيوف .نظر اليهم وقال:هذا هو الرقيب
الذي أحضرته في الليل من اللاذقية من المكان الذي استشهد فيه محمود بغارة طيران
.وصار الرقيب فاروق قصة بين الجنود والقادة .
الرحمة لك يامحمود كتبت بدمك حرصك على
جاهزية سلاحك وكي أحيا أنا كي أكتب عنك
ياصديقي الشهيد .
طرطوس 9 تشرين 1973
الرقيب فاروق الشهيد
الحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق