مذكرات البحرية
السورية
(مو كل الكيك بيتاكل
هيك )
معذرة من الذاكرة
المنطفأة منذ زمن ليس بالقريب .فقد تراكم عليها أحداث جديدة تلوثت بدماء ذكية .
عشقنا لونها أثناء الدفاع عن الوطن مما أثار حفيظة الأعداء .
لكن التراب لاينس
وعودة الى الأعوام
التي كان الصراع فيها واضح المعالم واضح المكان واضح الأهداف .العدو الكيان الصهييوني
.
والبحرية تلك السيدة
المدللة كأي أم ذاد عنها ابناؤها بكل غال ونفيس كي تبقى سواحلنا طاهرة من الرجس
بالتعاون مع أصدقاء لاينكر جميلهم الا عديمي الوفاء .
كانت قد رست احدى
القطع الحربية الروسية حيث كنا أيضاً نرسو
, وكأصدقاء قمنا بزيارتهم وكان اللقاء يبعث على الدهشة للحميمية التي ظهرت في تلك
الامسية
والضيافة الطيبة
والدافئة دفئ اللحظات التي كانت تمر .
- كيك لذيذ وأنتم في عرض البحرأيام وأشهر
ربما كيف ذلك ؟؟؟
قال المترجم :ان
الخبز الذي تقذفونه في البحر حين لا يعجبكم أيها الأصدقاء السوريين ,نحن نحتفظ
ببقايا الخبز نجففه نطحنه ثم مع قليل من الكاكوأو الشوكولاة فيخرج من الفرن طيب
المذاق كما لاحظتم الكيك الذي تتذوقنه الآن .
انتهت السهرة وانتهى
درس بسيط مازلنا نعاني من القدرة الناقصة لتطبيق هذه الرؤية في مناحي حياتنا حيث
التبزير الفاضح لرزق نحن بحاجه اليه .
وفعلاً كانت كميات من
الخبز الصمون تطفو في زاوية المرفأ تضيئ الزاوية بلونها الفضي وكنت أراها حفلة عيد
ميلاد والضيافة كيك أهلاً بالأسماك .
طرطوس
فاروق 1974
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق