ذكرى
القصعة ولها اسم آخر
القراونة
في السجن أو الجيش يتشارك
الناس الطعام المقدم اليهم في هذه الأوعية حتى صار الناس الذين كانوا معاً في
السجن يقولون :أنا وفلان قضينا كذا سنة نأكل من نفس القروانة .
في الجيش لكل مجموعة
قصعتين واحده منها للمرق والثانية للبرغل أو الرز وعلى وجه القصعة قطع اللحم بعدد
أفراد المجموعة .وأهم مشكلة تواجه أفراد المجموعة طريقة توزيع قطع اللحم بالتساوي
بحيث لايعترض أحد بأن القطعة التي وصلته كانت
مدهنة أو عظمة على حلها .
فكان الرأي بعد
التشاور بأن يقف أحد الأعضاء بعيداُ ووجهه للأمام بحيث لاير قطع اللحم ولا شكلها
وكانت على الأغلب حوالي العشر قطع .
فينادي الموكل
بالتوزيع بعد أن يضع يده عليها:هذه لمن ؟ فيجيب الآخر لفلان الذي يكون واقفاً مع
المجموعة فيأخذ قطعته بدون أي اعتراض .
وهذة ..........وهذه
وهكذا حتى ينتهي التوزيع في نهار ربيعي وعلى شاطئ البحر .
وبما أن لكل قانون
ثغرات فقد تم الآتفاق مع من يحدد الأسماء من بعيد بأن رابع حصة تكون لفلان من باب
الدعابة لأن القطعة تكون اما مدهنة أو عظم
اغلبها وكان المسكين في كل يوم يحوز على اسوئ حصة
وفي كل الأوقات يتم
التوزيع بهدوء الى أن جاء يوم فأمسك المسكين المتأمر علية بقطعته الشبيهه باللحم
والقصعتين وقذف بهما في البحر أحتجاجاً على هذه الصدف اللعينة والآخرون يضحكون حتى
الاعياء.
فاروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق